كتبت- زينب إسماعيل
أعلن مجلس بلدي مؤخرا عن استراتيجية شاملة لتأهيل وتطوير المعابد التاريخية في باربار وذلك كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على المواقع التراثية في المملكة.
ووافق المجلس البلدي الشمالي على اقتراح بالإجماع لتشجيع السياحة الثقافية والتراثية في الموقع التراثي مع تسليط الضوء على الحضارات التي مرت عليه.
بنيت المعابد الثلاثة فوق بعضها البعض حيث بني المعبد الثاني بعد المعبد الأول بخمسمائة سنة بينما بني المعبد الثالث ما بين 2100 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد.
وقال عضو المجلس البلدي، الدكتور شبّر ابراهيم الوداعي الموقع بحاجة إلى اهتمام أكبر، إذ يتعرض للتغيرات المناخية التي تؤثر عليه وتعرض آثاره للتعرية.
وأشار إلى أن المجلس البلدي قام بصياغة خطة عمل تتضمن بناء شراكة مع الشركات ومؤسسات القطاع الخاص لإعداد خطة تنموية تسهم في توفير المتطلبات الفنية لصون موقع معابد باربار تضع في الاعتبار تشييد بناء من أجل الحفاظ على الموقع وتتعلق بإنشاء مبنى يحميه من التلقبات الجوية وعوامل التعرية.
وأضاف الوداعي تهدف الخطة إلى أن يكون المبنى مؤهل بالمتطلبات الفنية ووسائل العرض للتعريف بمكون المعابد وتاريخها وقيمتها التاريخية والحضارية وموقعها في منظومة التراث الثقافي والتاريخي العالمي. إلى جانب توفير مساحة من الأرض لتشييد مواقف خاصة لمركبات وزار الموقع. وتشييد استراحة للزوار يمكن استثمارها للقاءات الثقافية وأنشطة الفنانين التشكيلين واستضافة طلبة المدارس والجامعات.
وبين أن الخطة تسعى إلى توفير المتطلبات الخدمية والمرافق الصحية التي توفر فرصة للمهتمين بالتراث والمثقفين والفنانين والوفود السياحية والمجتمع لزيارة الموقع.
وتحدث عن إنشاء قرية تراثية مصغرة من سعف النخيل لإقامة الأنشطة الثقافية والتراثية وتشديد الحراسة على الموقع لمنع عمليات التعدي على معالمه وسرقة مكوناته. وعمل ما يلزم من إجراءات تسجيل المعابد في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
جدير بالذكر أن المعابد الثلاثة بنيت من كتل الحجر الجيري ويعتقد أنها اقتطعت من جزيرة جدة. ويعتقد أنها شيدت لعبادة الإله "إنكي" وهو إله الحكمة والمياه العذبة وزوجته نينهورساغ. يحتوي المعبد على مذبحين اثنين ومياه ينابيع طبيعية يعتقد أنها وجدت من أجل زيادة الروحانية للمصلين.
وخلال فترة الحفر في الموقع عثر على العديد من الأدوات والأسلحة والأواني الفخارية والقطع الصغيرة من الذهب والتي هي الآن معروضه في متحف البحرين الوطني. كان الاكتشاف الأكثر شهرة فيها هو رأس ثور من البرونز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك