عاد تدفق المياه إلى بحيرة «ساوة»، في محافظة المثنى جنوب العراق، بعد جفاف استمر عدة أيام؛ الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة بين العراقيين. وتعد البحيرة التي يطلق عليها أيضا اسم «لؤلؤة الصحراء»، ويبلغ طولها 4.47 كيلومترات وعرضها 1.77 كيلومتر، من البحيرات المغلقة، وليس لها مصادر مياه من الأنهر، فهي تتزود من المياه الجوفية وتتغذى بالدرجة الأساس على الترشيحات من نهر الفرات، فهي بحيرة ملحية طبيعية. وبحسب مختصين، فإن عودة المياه إلى البحيرة كانت تتطلب إغلاق الآبار المحيطة بها، أو التقليل من استخدامها، وهو ما أعلنته وزارة البيئة. وقالت الوزارة في بيان مقتضب صدر عنها إن «بحيرة ساوة تستعيد عافيتها بعد الضغط على السكان المحيطين بها لعدم حفر الآبار غير القانونية». وأظهر مقطع مرئي بثته وكالة الأنباء الرسمية «واع» عودة المياه إلى البحيرة بشكل منتظم. لكن رغم عودة المياه إلى البحيرة الأسطورية، فإن خبراء لا يتوقعون أن تستعيد عافيتها بشكل تام؛ بسبب شح الأمطار والتأثيرات المناخية، إذ يحتل العراق المرتبة الأولى في تأثير تلك المتغيرات على بيئته.
الصفحة الأخيرة
بعد تعرضها للجفاف.. عودة المياه إلى «لـؤلـؤة الصـحراء» العراقية

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك