الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
رحم الله خليفة بن زايد.. «قائد التمكين»
رحم الله «قائد مسيرة التمكين» الإماراتي، المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة آل نهيان الكرام وحكومة وشعب الإمارات العزيز، في مصابهم الجسيم، برحيل الفقيد الكبير، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الإمارات الشقيقة الصبر والسلوان.
مع خبر رحيل «قائد التمكين»، تفاعل العالم أجمع بكل مشاعر الاحترام والإجلال لشخصية إماراتية رفيعة، وقيمة عربية عظيمة، فهو ابن «زايد الخير» رحمه الله، واصل مسيرة النهضة والبناء، وأرسى قواعد التمكين والنماء، وفي عهده -رحمه الله- أصبحت الإمارات في قمة الدول المتطورة، ومارست دورا فاعلا في المجال الإقليمي والدولي والإنساني.
وستظل مناقب وإسهامات المغفور له خليفة بن زايد راسخة في ذاكرة ووجدان الإمارات الغالية، بعد أن كرس حياته لخدمة شعبه والأمتين العربية والإسلامية، وستبقى دائما ذكرى خليفة بن زايد حاضرة في مستقبل الإمارات وشعبها.
ولخصوصية العلاقات البحرينية الإماراتية، التاريخية العريقة، والأخوية الوثيقة، فإن كل أهل البحرين، قيادة وحكومة وشعبا، يشاطرون الإمارات مصابهم الجلل، وقد انتشرت عند الجميع صور وتعازي الإمارات للفقيد خليفة بن زايد رحمه الله.. فالدار واحدة والمصاب واحد.
من المقولات المأثورة عن خليفة بن زايد، والتي تعكس حرص القائد على شعبه وأمته، وشبابه ونسائه: «الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده، كما أن مصلحة الوطن هي الهدف الذي نعمل من أجله ليل نهار».
كما قال رحمه الله: «إن هدفنا الأساس في دولة الإمارات هو بناء الوطن والمواطن، وإن الجزء الأكبر من دخل البلاد يُسخر لتعويض ما فاتنا، واللحاق بركب الأمم المتقدمة التي سبقتنا في محاولة منا لبناء بلدنا.. وأن بناء الإنسان يختلف تماماً عن كل عمليات البناء العادية الأخرى، لأنه الركيزة الأساس لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وعليه مسؤولية دفع مسيرة الأمة».
وفي مجال العلوم كان للفقيد الراحل كلمة واضحة جاء فيها: «يجب التزود بالعلوم الحديثة والمعارف الواسعة، والإقبال عليها بروح عالية ورغبة صادقة على طرق مجالات العمل كافة حتى تتمكن دولة الإمارات خلال الألفية الثالثة من تحقيق نقلة حضارية واسعة».
وعن دعمه للشباب والمرأة، كان -رحمه الله- دقيقا في وصفه، وكبيرا في دعمه، حيث قال: «إن الجيل الذي نسعى إلى إعداده هو بحد ذاته قوة دفاعية أساسية.. وإن المرأة نصف المجتمع، والمجتمعات التي تعجز عن توظيف نصفها فاشلة.. تنمية لا تشارك فيها المرأة تنمية غير مكتملة.. تجاوزنا في دولة الإمارات التمييز بين المرأة والرجل، فالمعيار هو الكفاءة والقدرة والتميّز.. نحرص كثيراً على إتاحة الفرص المتكافئة للمرأة العاملة في الإمارات».
هكذا كان نهجه وعمله، وهكذا أصبحت الإمارات اليوم، وسوف تظل الإمارات على الدوام وطن التقدم والتطور والتمكين، والخير والإنسانية.. رحم الله خليفة بن زايد آل نهيان.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك