نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدوائر الادبية والفكرية الفلسطينية الكاتب والمفكر فيصل حوراني الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 83 عاما في سويسرا.
وقال عباس في بيان ان فلسطين «خسرت علما من أعلامها ومفكرا كبيرا أسهم من خلال كتاباته وأبحاثه في تعزيز الوعي الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية وتسجيل الذاكرة الكفاحية لشعبنا».
كما نعاه وزير الثقافة عاطف أبو سيف قائلا ان الراحل «امن بالفينيق الفلسطيني القادر على مواصلة الطريق رغم كل الصعاب وأحب فلسطين التي تربى في حقولها وركض على سواقيها وعشق هواءها وكتب لها باحثا دوما عن فردوسه المفقود».
وأضاف أن «فيصل حوراني سيظل نبراسا للأجيال القادمة وهي تبحث عن البلاد حتى تستعيدها»، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية ستعمل على تعميم هذا الارث والحفاظ عليه.
ولد حوراني في قرية المسمية القريبة من مدينة غزة عام 1939 قبل أن ينزح مع أسرته الى سوريا عام 1948 حيث تلقى علومه هناك.
شارك في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين قبل أن يصبح رئيسا لها في 1964. عمل بمنظمة التحرير الفلسطينية وشغل منصب رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في مركز الابحاث التابع لها كما عمل بحقل الصحافة.
أصدر العديد من المؤلفات والدراسات منها «الفكر السياسي الفلسطيني من 1964 الى 1974» و«العمل العربي المشترك وإسرائيل الرفض والقبول» و«جذور الرفض الفلسطيني».
كما ألف روايات «المحاصرون» عام 1973 و«بير الشوم» عام 1979 و«سمك اللجة» عام 1984 اضافة الى تدوينه سيرته الذاتية في خمسة أجزاء بعنوان «دروب المنفى».
ورثاه وزير الثقافة الفلسطيني السابق إيهاب بسيسو قائلا: «لا تبدو قراءة التاريخ الفلسطيني المعاصر مكتملة دون شهادة فيصل حوراني الكاتب والمؤرخ والمفكر الفلسطيني».
وأضاف على صفحته بفيسبوك: «أثرى المكتبة الفلسطينية والعربية بالعديد من المؤلفات التي وثقت مسيرة الفكر والنضال الوطني الفلسطيني وحكايات الحصار والحالمين ودروب المنفى والعودة».
وتابع قائلا: «لعل كتابه الاخير باولا الذي حرص على إتمام اصداره قبل عام كشهادة وفاء لزوجته الراحلة المناضلة باولا أبرمز التي رحلت في عام 2017 شكل رسالة الوداع الاخيرة في تجربته التوثيقية والفكرية المميزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك