في إطار احتفال الأرض هذا الأسبوع باليوم العالمي، تحدث رائد البسيط، رئيس مجموعة البيئة والاستدامة في شركة البحر الأحمر للتطوير عن سبل تحويل القطاع السياحي إلى قطاع متجدد محافظ على البيئة.
وقال البسيط «يتم الاحتفال في 22 من أبريل في كل عام بما يعرف بـ«يوم الأرض».
وكان موضوع هذا العام "الاستثمار في كوكبنا»، بهدف التوعية بضرورة اتخاذ إجراءات مستدامة فيما يتعلق بالمناخ. حيث أصبح ذلك ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى خصوصاً في ظل استخدامنا للحد الأقصى من الموارد المتاحة".
وأضاف «منذ أن اعترفت منظمة الصحة العالمية بـ«الاستدامة» كعنصر أساسي لتطوير قطاع السياحة، أصبحت جزءاً محورياً في مجالات السفر والسياحة بشكل عام. حيث يتم استعمالها كمرادف لــ «التوازن البيئي» للدلالة على تقاطع العوائد الاقتصادية مع الآثار الاجتماعية والبيئية.
ولكن، هل هذا التوازن موجود بالفعل؟ حَذَرنا الصندوق العالمي للحياة البرية بأن استخدامنا للموارد الطبيعية بحلول شهر أغسطس هذا العام، يزيد عما يستطيع الكوكب انتاجه خلال 12 شهرا، وهو ما يعني بأننا سنضطر بعد ذلك للاقتراض من مخزون الأجيال القادمة".
وتابع بالقول «تشير بيانات الصندوق أن هناك أكثر من مليون كائن مهدد بالانقراض خلال العقود القادمة، وهو أكبر حدث انقراض جماعي منذ فترة انقراض الديناصورات. وذلك عدا بأن الأرض فقدت بالفعل أكثر من 35% من الأراضي الرطبة خلال الخمسين عام الماضية».
وذكر أن «الاستدامة وحدها لم تعد تكفي. ولذلك يجب علينا ألا نكتفي فقط بالحد من أية آثار سلبية على البيئة وحسب، بل يجب أن نسعى لتعزيزها وحمايتها وإصلاح ما تضرر منها بالفعل، فضلاً عن التركيز و العمل بجهد لتجديد مواردنا الطبيعية».
وأشار إلى أن وجهة البحر الأحمر تعتبر أحد الأماكن غير المكتشفة بعد على هذا الكوكب.
لذا يقودنا الطموح للالتزام بتحقيق الحياد الكربوني وتحقيق زيادة في قيمة التنوع البيئي بنسبة تصل إلى 30%، وإنشاء واحدة من أكبر المناطق البحرية المحمية في العالم. كما نسعى بحلول عام 2030، ألا يتجاوز عدد السياح أكثر من مليون زائر سنوياً وهو ما يسمح لنا بترك 75% من مساحة الجزر دون مساس بالإضافة إلى تطوير 1% من إجمالي مساحة الوجهة من خلال نقوم به بالفعل من تبني الطرق المستدامة في التطوير - من التصنيع خارج موقع الوجهة، إلى إنتاج 25 مليون شجرة ونبتة عبر المشتل الذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسطة حالياً.
وأضاف «تثبت هذه الدراسات أن الوجهات السياحية المتجددة تلعب دوراً حاسماً في منع الضرر البيئي. وأن واجبنا جميعاً دفع التغيير و الإسراع بشكل كبير بالتبني العالمي للممارسات المتجددة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك