وقت مستقطع

علي ميرزا
توقيت الخطأ
} المعد البدني بات الآن عنصرا مهما، ولاغنى عن وجوده ضمن أي جهاز فني لأي لعبة رياضية، وبحسب معلوماتي فإن الكابتن إبراهيم نصيف لاعب منتخبنا وفريق النجمة للكرة الطائرة سابقا، يملك خبرة ودراية في هذا الجانب، فلماذا لا تستفيد منه الأندية في هذا المسار، وتتيح له الفرصة لإبراز إمكاناته، خاصة أن معاشريه والقريبين منه يعرفون عنه جديته، والرغبة في إثبات الذات والنجاح.
} في الدول المتطورة رياضيا، أو التي تملك تاريخا رياضيا في لعبة الكرة الطائرة نجد أن الجهاز الفني لأي فريق يتكون من 12 أو 14 عنصرا، وكل واحد من هؤلاء له مهمة محددة، بينما نجد فرقنا تعتمد على مدرب وأحيانا ربما يكون معه مساعد أو لا يكون، وما أن تسيئ النتائج، أو لا يتحقق الهدف المنشود، على هذا المدرب أن يستعد لوابل من الهجوم من أصحاب الرغي والهمز واللمز.
} الأخ الجميل جمال المعمري مدرب المنتخب العماني للكرة الطائرة الشقيق طلب منا مشكورا إشراكنا في حلقة النقاش التي ضمت بعض المدربين والخبراء بشأن مدى حاجة المدرب إلى التطوير كونه يمثل ضلعا مهما أسوة ببقية أضلاع الكرة الطائرة، وهذا ما قلناه له: متى أردنا أن نطور المتعلمين، فلا بد ابتداء أن نهيئ ونطور المعلمين، وهكذا الأمر ينسحب على كل قطاع، ومنه القطاع الرياضي، فالفنيون والمدربون هم كذلك في أمس الحاجة للتطوير المستمر، والوقوف على آخر المستجدات ومواكبتها، وعدم التخلف عنها، لأنه بكل بساطة، فإن العلم دائم التطور، ولابد من ملاحقته، ولا يمكن أن ننتظر من لاعب أن يخطو خطوة أمامية يقف وراءه مدرب متخلف، ومكتف بما عنده وما حصل عليه، ومن هذه الزاوية على كل مدرب أن يسعى بكل ما أوتي، ولا ينتظر من يتصدق عليه ليطوره، بل عليه أن يغتنم الفرصة ويتعلم ليستمر عطاءه، فالاستمرار في التعلم هو مصداق بأن طلب العلم فريضة إسلامية.
} لا يختلف اثنان على أن كثرة ارتكاب الأخطاء في الكرة الطائرة مكلف الثمن، غير أن المعيار الأدق هو توقيت ارتكاب الخطأ الذي يكون فيه الثمن باهظا جدا، وكم شاهدنا خطأ ارتكب في توقيت حساس كلف فريقه خسارة شوط، أو مباراة، أو بطولة، ولا نوجه أصابع الاتهام لأي لاعب بأنه يتقصد ارتكاب الخطأ، ولكن حتى لا نعطي المتصيدين في الماء العكر فرصة صد النظر عن الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون وتحميل المدرب الخسارة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك