من تصميمٍ المعماري كريستيان كيريز..
توفير مواقف مجانية لسكان المحرق ومدفوعة الأجر للزوار
لأولئك الذين تقتسم البلاد فيهم قلبها
وتخيط الأحلام ذاكرة أناسها
بالبحر والنخيل
لأولئك الذين تتأهب فيهم الأعياد
مثلما قصائد أو بيوت
تدوّن الفرح الذي يحدث
كل عيدٍ والبلاد تنهض،
بالجمال الذي نحلم به!
ميّ آل خليفة
بهذه الكلمات حرصت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار على تهنئة المواطنين بحلول عيد الفطر المبارك، وتواصل الهيئة عاداتها السنوية في إهداء البحرين مشروعا جديدا يضيف إلى بنيتها التحتية الثقافية ويميز إرثها الحضاري والإنساني المتجدد بما يجمع بين الأصالة والحداثة، وذلك من خلال الإعلان عن موعد افتتاح موقف السيارات الأول لمسار اللؤلؤ بمدينة المحرق العريقة يوم الأحد القادم الموافق 8 مايو الجاري.
وبحسب هيئة البحرين للثقافة والآثار فإن هذا مشروع مواقف سيارات متعددة هو جزءٍ من مشروع موقع مسار اللؤلؤ المسجّل على قائمة التراث العالمي لمنظّمة اليونسكو، حيث يتم بناء 4 مواقف متعدّدة الطوابق في المحرّق بتصميمٍ من قِبَل المعماري كريستيان كيريز.
وتمّ تصميم المواقف متعدّدة الطوابق لتكون بمثابة أماكن عامّة، بمساحاتها المفتوحة الجماليّة التي تُضيف للمدينة القديمة ميزات جديدة وجذّابة، وفي كلّ طابق من المواقف الجديدة شكل وتصميم مختلف، حيث تمرّ السيارات على ارتفاعات ومنحدرات مختلفة الأشكال ممّا يُعطي كلّ طابق طابعا خاصّا يسهل التعرّف عليه.
هذه المواقف ستخدم المواطنين بشكل عام من خلال توفير مواقف مجانية للسيارات لسكان المحرق، وسيوفر أيضًا مواقف سيارات مدفوعة الأجر للزوار.
يتميز الهيكل بأشكال منحنية، مما يخلق انتقالا مستمرا ومرنا بين المستويات المشاريع الأربعة جميعها تتبع نفس التصميم، وتنتقل الأشكال جميعها من الشكل المقعر إلى المحدب، هذا يخلق انتقال مكاني مذهلاً.
ويمكن أن تكون القدرة الاستيعابية ما يقارب من 1000 سيارة في منطقة مبنية تبلغ مساحتها 45000 متر مربع، سيتم استخدام موقف السيارات الجديد هذا بجوار مسار اللؤلؤ في المحرق أيضًا للحفلات الموسيقية والعروض. وكانت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار قد أكدت في تصريح سابق أن مدينة المحرّق تشهد عملية تنمية متواصلة تهدف إلى استعادة ذاكرتها الثقافية الأصيلة ومكانتها كمركز إبداع وإنتاج حضاري، إضافة إلى لفت أنظار العالم إلى نموذج تنموي يتّخذ من الثقافة ركيزة وأساساً لتعزيز بنيتها التحتية الثقافية المادية وغير المادية، مشيرة إلى أن شعار هيئة الثقافة هذا العام هو «مسار اللؤلؤ» لما يشكله هذا الموقع من أهمية في جهود الهيئة ومختلف الجهات المعنية بالشأن الثقافي والتنموي في البحرين لتحقيق تنمية مستدامة في المحرّق وفي باقي مدن البحرين. فيما ذكر البروفيسور روبرت كارتر من البعثة الأثرية البريطانية أن الاستثمار في الممتلكات التاريخية والخدمات المتعلقة بها يعود بفائدة اقتصادية كبيرة بما يوفره من فرص اقتصادية للسكان المحليين، مؤكداً أن موقع مسار اللؤلؤ وفّر مشاريع بنية تحتية من مواقف سيارات متعددة الطوابق وساحات عامة ومراكز تسوّق ومشاريع تجارية وترفيهية، والتي تشكّل رافداً اقتصادياً للمجتمع المحلي والزوار على حد سواء. وذكر أن الارتقاء بالمكونات التاريخية والخدماتية في المحرّق يشجّع السكّان المحليين على المكوث في المدينة ويساهم في عودة أهلها إليها، مشيراً إلى أن المحرّق مدينة حيوية وتمتلك مقومات فريدة للتنمية المستدامة كما وتحتاج إلى جهود متواصلة لحماية وصون مكتسباتها الحضارية والتاريخية والعمرانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك