«الدور التوعوي والتنموي للإعلام في مكافحة الفساد» كتاب جديد للدكتورة سهيل المهندي
صدر حديثاً كتاب جديد للدكتورة الإعلامية سهيل المهندي معنوناً: «الدور التوعوي والتنموي للإعلام في مكافحة الفساد» كتاب مهم تضع فيه الدكتورة سهيل تجربتها الطويلة مع الإعلام، والذي يتمثل في أخلاقيات المهنة الإعلامية ودورها في الكشف عن الفساد الذي يعتبر من الظواهر المجتمعية المتأصلة منذ الأزل لكون محاربته نسبية وليست مطلقة.
ولكون الإعلام منظومة رقابية ضمن مصاف المؤسسات الرقابية العاملة في مكافحة الفساد وتأثيرة أكبر وأكثر نطاقاً من المؤسسات الأخرى، تمثل دوره في توجيه وتحديد برامجه وأنشطته على الفرد من خلال قيمه الأخلاقية ليكون عنصرا فعالاً وأساسياً لمكافحة الفساد مع الجهود الدولية والوطنية.
علاقة الإعلام بالفساد علاقة مزدوجة فهي علاقة كشف ووجود فالإعلام يكشف عن أنواع الفساد من خلال التقارير الدورية والإحصائيات والتحليلات التي تنشر، حيث يكشف عن مخاطر الفساد الجسيمة على بنية المجتمع وتأثيراتها وأبعادها المستقبلية على المجتمع، كما يكشف عن حجم الظاهرة التي أصبحت تهدد اقتصادات العالم.
قنوات الفساد كثيرة ومتعددة وبها من الخفاء والتستر غير الظاهر ومنها المجرم وغير المجرم مثل: غياب الشفافية، والرشوة، والأخلاق، وسوء الإدارة، وغياب الرقابة، والمال السايب، والعشوائية في التعاملات الحكومية، والمحسوبية، فهي لا تُكشف الا من خلال الأنشطة الإعلامية والبرامجية التي ترفع التقارير وتصرح باللقاءات المقننة، وتعد البرامج التحليلية، والتقيمية، وتنشر المعلومات والإحصائيات الضرورية، وتحدد الجهود القائمة ما بين الصعود والهبوط، وأسباب التراجع، أو التقدم وعوامل النجاح واسباب الفشل، حيث الفساد ينتشر والإعلام الحر يقاوم شرط ألا تكون مؤسسات الإعلام جزءا من هذا الفساد.
دور الإعلام الذي يتمثل في الجانب التوعوي والتنموي في مكافحة الفساد دور موضوعي يتحلى بحس المسؤولية الوطنية لرصد وكشف وتتبع أية مخالفات وممارسات فاسدة بعيدا عن التشهير والتحيز، ليكون له قوة تأثيرية في تعديل سلوكيات وانطباعات الأفراد داخل المجتمع لكونه يتوجه مباشرة الى الأفراد بعقول واعية لديها الإيمان بقوة الإعلام، كونه حارس البوابة وصمام الأمان والوسيلة التي من خلالها تكشف عن جرائم الفساد وتطرحها على طاولة القضاء للمحاسبة.
الإعلام يعتبر صمام أمان يحافظ على مقومات الدول وبناءها واستمرارية اعمارها حيث يكشف عن اعمدة وبقاع الفساد والتخفيف من انتشارها وأضرارها التي تؤثر على المجتمع في مختلف مجالاته وأنشطته والذي يتغير بتغيير الظروف المجتمعية وتطورها وحاجات الأفراد ومتطلباتهم.
«وكان الحب عظيماً» مجموعة شعرية جديدة للشاعر إبراهيم شعبان
صدرت حديثاَ المجموعة الشعرية «وكان الحب عظيماً» للشاعر البحريني إبراهيم شعبان عن دار فراديس، البحرين والتي احتوت على ما يقارب 70 نصاً توزعت بين النص الطويل والنص القصير جداً.
حمل الديوان 107 من اوراق الكتاب المتوسط، المجموعة انزاحت نحو الحب وانغماسها في التعاطي مع المرأة من حيث وهجها وحنيتها والاشتياق إليها.
وكعادة الشاعر إبراهيم شعبان في اكثر مجامعه الشعرية التي وصلت مع جديده من العدد 13 مجموعة شعرية عبر تجربته الطويلة مع القصيدة القبانية ان جاز لي تسميتها، كون شعبان يسير على خطى الشعر القباني.
ومن المجموعة نقرأ: نصاً بعنوان «جرح الطريق»:
سوف تبقين بلا حبٍّ
ولا ربٍّ
ولا حتى صديق
سوف تبقين كما كنتِ
على جرح الطريق
وفي نص آخر معنون «صحراء الزمن»:
من صباح الحب أشرقتُ
وفي نبضي وطن
إنني للماء أشدو
رغم صحراء الزمن
على هذا المنوال جاءت المجموعة الجديدة للشاعر إبراهيم شعبان، حيث هي المرأة ظل آخر في سماوات الشاعر، لا تغادر حنينة ولا تختفي في سراديب النسيان، بل هي حاضرة تعيد للشاعر ترانيمه وتحيي بداخله فصول الربيع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك