صدر حديثا كتاب جديد بعنوان «السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر» للناقدة الدكتورة نادية هناوي عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع. والكتاب يقع في خمسة فصول تدرس أسباب تأثر حسب الشيخ جعفر بالسونيت الشكسبيري وكيف جرَّب توظيفه في القصيدة التفعيلية فأضاف إلى الشعرية العربية المعاصرة جديدا يكشف عن ممكنات هذا النوع الشعري مما لم يصل إليه غيره من الذين جرَّبوا كتابة السونيت.
وقد وزعت المؤلفة دراستها لتجريب حسب الشيخ جعفر نمط السونيت بين مراحل ثلاث، الأولى هي مرحلة تدشين السونيت بدءا من قصيدة (المرفأ المقفر) وما تلتها من قصائد كتبها الشاعر قبل منتصف ستينيات القرن العشرين، ثم كانت الدواوين الأربعة( نخلة الله / الطائر الخشبي/ زيارة السيدة السومرية/ عبر الحائط في المرآة) هي المرحلة الوسطى على طريق بلوغ المرحلة النهائية في كتابة السونيت والمتمثلة بقصيدة مطولة عنوانها (السونيتات) وهي قصائد تفعيلة مكتوبة على نمط السونيت، وعددها ثلاثون سونيتا ثم بديوان (كران البور) الذي فيه وضع الشاعر أوزار تجريبه، فأسدل بذلك الستار على عقدين وأكثر من البحث عن نمط جديد لقصيدة تفعيلة لا تهزمه القافية ولا يدير ظهره لوجدانيات القصيدة العمودية.
وجدير الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الحادي والعشرون للدكتورة نادية هناوي وهو الأول من نوعه في دراسة السونيت في الشعر العراقي، ويطرح رؤية نقدية جديدة ومختلفة حول شعر حسب الشيخ جعفر فيها توطد المؤلفة نظريتها حول العبور الأجناسي في كتابها (نحو نظرية عابرة للأجناس).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك