غادرتنا..
وأنت معنا
لن تغفو لنا عيون
ولن نحابي وجعنا
ونترك وجعك
أنت يا أبا محمد
حملت شعلة الحياة
وتركتنا وحدنا في الطريق الشائك
نفتش عن ساحرات..
تقدم بهن العمر..
وظل بياضهن..
في العشيات موعدا آخر
لا يغادر فيضنا
ولا يستحي من ظهيرة التعب
ذهبت لا لتغيب عنا
بل لتعيدنا لموضع كنا فيه
نفتل ما لا نستطيع مجاراته
وما لا يستحيل على القلب
قد يكون هواك
وقد تكون ساحات لعب..
في مسرح أنت من بدأته
ولم تنهه حكاياته في الوطن
بدأنا بك..
وانتهينا لنعيد صحوتنا
من ذاكرة مغيبة
حمزة يا فضاء السماء
ويا قمرا لا يعرف الغياب
تقدمنا لحمل نعشك
وفي الطريق الضيق
اتسع الهواء في صدورنا
وفي الزفير الأخير
أدركنا أن الملائكة
قد أعدت لك فطور الصباح
فلم يمت من كان الفضاء
يغسله بالنقاء..
فأنت النبض..
ما بين نبع لا يجف
وماء على ضفتيه..
صدر الحياة
a.astrawi@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك