رُشِّي
عليَّ بنفسجَ الإغواءِ
فالتّوتُ أشهَى لحظةَ الإرواءِ
وتمامُ
نكهتِهِ انقيادُكِ لي بلا
لغةٍ، فيا لفصاحةِ الإيماءِ..
أطرافُكِ
القمحُ المسافرُ بي إلى
روضٍ يُعيدُ براءةَ الأشياءِ..
شُدِّي
الوثاقَ فليس مَنًّا بعدُ
لا أرجو بموتي في هواكِ فدائي..
الحربُ والأوزارُ بعضُ تجاربي
فتعمّقي من دونِ أن تستائي
وتسلَّقي،
وخُذي ضلوعيَ سُلَّمًا
وتألّقي يا غادةَ الأسماءِ
موسقتُ
أوَّلَكِ الرّشيقَ فأورقي
غارًا يُهدِّئُ فزعةَ الشّعراءِ
شكرًا لقلبِكَ..
أنتِ آيةُ رفعةٍ
نزلَت على عينيَّ وِردَ شفاءِ..
شكرًا لحضنِكِ..
روضةٍ من زعترٍ
يافا تُملِّحُهُ بعطرِ بُكاءِ..
شكرًا لوجهِكِ..
فُسحةِ المنفى وما لي
في الوجودِ الصّرفِ من أفياءِ..
شكرًا لذاكرةِ الخليلِ تبخترَت
أمويّةَ الإحساسِ والإمضاءِ..
شكرًا لبيكاسو، يعيدُ فصولَهُ
ليُضمِّنَ المغفورَ مِن أخطائي
يا كعبةَ
الشّغفِ الرهيفِ وهبتِني
ذاتَ القصيدةِ.. علّتي ودوائي..
مازلتِ
تبتكرينَ بُعدًا ثالثًا
للقدسِ في بوحي، وفي إصغائي
مازلتِ تُفّاحًا
يُشرِّحُ ذاتَهُ بفمي،
فما أشهاكِ مِن حواءِ..
مازلتِ أقصى
ما أُحِبُّ فجدِّدي
وقتَ العناقِ كرامةَ الإسراءِ
وتمثَّلي بشرًا بساحةِ مجدِهِ
وخذي ثيابَ الرُّوحِ خيرَ رداءِ
مِعراجُ قُبلتِنا سيُزهِرُ موسمَ
الرُّمَّانِ فافتتِحِي بسفكِ دمائي..
حتّى تُشكّلَني يداكِ مُجدّدًا
قمرًا يُضِيءُ الأرضَ كالشُّهداءِ..
يا سورةَ الخُلدِ
امتثلتُ، فرتِّلـي
لأعيشَ فيكِ الدّهرَ.. دُونَ فناءِ..
جنَّاتُ قلبي راحتاكِ/ وضمّةٌ
غجريّةٌ، طابَ العناقُ الطّائيْ
سأُذيعُ أغنيةَ البنفسجِ فاشهدي
أنِّي وأنتِ براعةُ استثناءِ..
والحمدُ كُلُّ الحمدِ للعشقِ الذي
وهَبَ الفتى الظّمآنَ أعذبَ ماءِ
شاعر فلسطيني
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك