كتب وصور: عبدالأمير السلاطنة
(أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل) عادت هذه الكلمات تصدح في جنبات بيوت الرحمن، للمرة الأولى منذ بداية تفشي جائحة كورونا «كوفيد-19»، وذلك بعد عودة المصلين لأداء صلاة الجمعة بكامل طاقة الجوامع والمساجد ودور العبادة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد لدى ترؤس سموه اجتماع اللجنة التنسيقية بمراجعة وتحديث الإجراءات الخاصة بالصلاة في الجوامع والمساجد ودور العبادة بما يسهم في عودة الصلوات إلى ما كانت عليه في السابق مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة التي تمكّن المصلين من أداء عباداتهم وصلاتهم في يُسر وسهولة، وبناء على التنسيق بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمجلس الأعلى للصحة.
وأعرب عدد من المصلين في لقاءات مع «أخبار الخليج» عن سعادتهم بعودة أداء الصلاة في المساجد من دون تباعد، معبرين عن خالص الشكر والتقدير لسمو ولي العهد رئيس الوزراء على هذه التوجيهات التي أثلجت صدور المواطنين والمقيمين، مشيدين بجهود الفريق الوطني للتصدي لكورونا.
هذا وقد انتشرت فرق من وزارة الداخلية للمساعدة في تنظيم دخول المصلين حيث يسمح للمطعمين والمتعافين بالصلاة داخل الجوامع والمساجد ودور العبادة من خلال إبراز المصلين الشعار باللون الأخضر في تطبيق «مجتمع واعي»، مع الالتزام بلبس الكمام والسماح للمصلين بالمكوث في الجوامع والمساجد ودور العبادة بعد الصلوات لقراءة القرآن أو الاعتكاف مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وترك الخيار للمصلين بالصلاة بسجادة خاصة في المستوى الأخضر مع إلزامية إحضار كل مصلي سجادة صلاة خاصة في المستوى الأصفر.
وقال عيسى عبدالله المعيلي مؤذن جامع يوسف بن أحمد كانو بمدينة حمد «نشكر الله سبحانه وتعالى على فضله على الوضع الذي وصلنا إليه حاليا، ثم نود أن نشكر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على توجيهاته الكريمة بعودة الصلوات إلى المساجد بكامل طاقتها، وهذا يوم عيد عندما نرى المصلين في المساجد متراصين، كذلك نشكر الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا على الجهود المبذولة لحماية أمن وسلامة المجتمع من هذه الجائحة».
وأكد نوح مالكي الهاشمي أنه بفضل جهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا وقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء لفريق البحرين، عادت الصلوات إلى المساجد كما كانت عليه في السابق وعدنا نسمع «تراصوا بدلا من تباعدوا».
وقال عدنان عشير إننا في يوم عيد ونحن نسمع دعوة الإمام للمصلين بأن يتراصوا بعد أن كان النداء في السابق تباعدوا، فالحمد لله على هذه النعمة.
وأشار د. صلاح مسامح إلى أن هذه مناسبة عزيزة على القلوب بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ونحن نشكر هذه اللفتة الكريمة، ولأول مرة نشعر بصلاة الجمعة. ولفت د. خالد عتيق إلى أن المصلين سعداء بعودة الصلوات إلى ما كانت عليه في السابق وهذه لفتة كريمة من سمو ولي العهد رئيس الوزراء وهو الذي اتخذ هذا القرار الذي أثلج الصدور وقد أدمعت الدموع فرحا ونحن نسمع الإمام يدعو المصلين إلى «التراص في الصفوف» بدلا من قوله «حافظوا على التباعد».
وأوضح د. عبدالستار الهيتي أنه لا بد من الإشادة بالقرارات الحكيمة المدروسة علميا وفكريا واقتصاديا وصحيا لإدارة أزمة جائحة كورونا بحنكة وحكمة ودراية ومرونة، حيث لم يكن فيها تشدد ولا تشنج ولا تشتت ولا تفلت من أجل حماية سلامة وصحة المجتمع.
وأضاف إننا في اليوم الأول من عودة التساوي والتراص في المساجد أثناء صلاة الجمعة وهو أمر يثلج الصدور، وذلك في ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ولا بد أن نشكر جلالة الملك المفدى وولي العهد رئيس الوزراء على متابعة هذه الأزمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك