نص: مروة الأسدي
طفلة عابثة
تحدث ضجيجاً
كالأواني الصدئة
كل ما اقتربت منها
وهلة ابتعدت عنها هروبا
تجيد اللعب الساحر على اللهاث
عند بوصلتي
تشعل لهيب وجدي
بين دقيقة وأخرى
تتوهج أواناً
وتتألق بالغياب
كموج سحابة تتمحور
حولي
كشمس وأنا قمرٌ
لا للقرب لا للدنو
لا لمجالسة الدقائق السافرة
حينها ستندلع حدود حارقة
لخارطة الوله
وأنا كومضة ينضج رحيقها
على غصون هادئةٍ
تُقلبني أكفها
دون سقاية
وتلفني تعويذة لقراءة قتلي
وتعلم أن اللحظات
لن تسامر منها الريح
فمن يشهد على حكاية
الصبر وهي تسافر في النهايات
جنونها مكر المعنى
وأنا المتيم حد الصبابة
في لهوها
وهي التي
تغدق عليّ بأشياءٍ
وتتمنع
أن يُلف ساقها على ساقي!
شاعرة من العراق
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك