الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أمننا بخير.. و«ثأرنا ما يبات»
العملية الإرهابية الحوثية ضد الإمارات الشقيقة، هي اعتداء على بلادنا واستقرارنا، هي تجاوز خطير وتَعدٍ سافر، يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء الصمت المريب والموقف الغريب، على الرغم من تواصل الهجمات الإرهابية المستمرة على السعودية الشقيقة، وفي ظل تراخٍ دولي مع الإرهاب الحوثي ومن يقف وراءه.
التفاعل البحريني، الرسمي والشعبي مع الإمارات، وكأن الانفجار قد وقع في المنامة قبل أن يقع في أبوظبي، يؤكد العلاقات العميقة بين البحرين والإمارات، وهو ذات الأمر حينما تتعرض السعودية لاعتداء إرهابي حوثي.
سألت الإعلامي الإماراتي محمد الحمادي الموجود معنا في الرياض حاليا، عن الأوضاع في أبوظبي بعد الاعتداء الإرهابي؟ فقال لي: إنه على الرغم من أن الاعتداء الغاشم قريب من منزلي هناك، وقد وقع في المطار الجديد، فإن الأوضاع في الإمارات آمنة ومستقرة، والحياة تسير بشكل طبيعي، ولم يتم إغلاق أي مرفق، ولم تتخذ أي إجراءات استثنائية تؤثر على حياة الناس.
كما أن العملية الإرهابية لقيت استنكارا واسعا من المجتمع الدولي، وتضامنا عربيا كبيرا، وموقفا سعوديا وبحرينيا مشرفا وعاجلا، والأهم أن التحالف العربي قام بالرد السريع، والإمارات قوية ومتماسكة، والجميع يردد «ثارنا ما يبات»، وجاء الرد في معاقل الحوثيين وسيستمر.
أمن الإمارات من أمن البحرين، وما وقع في أبوظبي من الحوثيين الإرهابيين قد يحصل مع أي دولة خليجية في التحالف العربي، ولكن المؤسف أن تلك القناة الفضائية قد سارعت باستضافة المسؤول الحوثي الذي أعلن تبني العملية الإرهابية، في خطوة مريبة، توفر الدعم الإعلامي للإرهاب الحوثي..!
يهمنا كثيرا هنا في البحرين كذلك، أن يطمئن الناس، وأن أمننا بخير، وأن قواتنا قادرة على صد وردع أي عملية إرهابية، ويجب أن نحذر من أي معلومات وأخبار قد تسعى لبث الذعر والخوف لدى الناس، ويجب أن نكون واعين لأي تسريبات أو إشاعات تحاول أن تنشر القلق وعدم الاستقرار، فثقتنا كبيرة في أجهزتنا الأمنية والعسكرية، وفي التحالف العربي.
ما حصل في أبوظبي، وما يحصل في السعودية، يستوجب علينا المزيد من التلاحم والتعاضد والتضامن، فأمن دولنا وشعوبنا مستهدف على الدوام، وكلما مني الحوثيون ومن يدعمهم بالخسائر، يتم نقل الأعمال الإرهابية إلى بلادنا، وتنشط طوابير الحوثيين وعملائهم، في مختلف المنصات والمواقع، من أجل التأثير على معنويات الشعوب.
ما حصل في أبوظبي، يستلزم على المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته ومسؤولياته، وأن يتجاوز مرحلة إصدار البيانات وإطلاق الإدانات، وينبغي أن يكون هناك قرار حاسم وحازم ورادع للإرهابيين، فقد تجاوز الحوثيون كل الخطوط الحمراء، منذ زمن، وما الصمت الدولي إلا أحد أسباب تمادي الحوثي في إرهابه على بلادنا وضد شعوبنا.
حفظ الله الإمارات والسعودية وبلادنا، وكل دول التحالف العربي، من إرهاب الحوثيين ومن معهم، ونؤكد ثقتنا المطلقة بقياداتنا وقواتنا في حفظ البلاد والعباد من شر كل إرهابي وحاقد وماكر.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك