الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أيام في مهرجان الرياض
بدعوة كريمة من هيئة السياحة السعودية، وبتوصية مقدرة من الأستاذة الفاضلة سوسن الشاعر، أحضر حاليا مهرجان موسم الرياض، وهي دعوة قدمت لي مرتين من باب الكرم والاهتمام السعودي، بعد اعتذاري عن الدعوة الأولى لظروف العمل، إلا أن الإخوة في السعودية تكرموا عليّ للحضور والمشاركة مرة أخرى.
التنظيم والترتيب، والإعداد والتواصل، درس سعودي رفيع، في إنجاح فعالية تسهم في إبراز منجزات المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما تعد من القوى الناعمة التي تشهد التطور الكبير والتقدم المتميز الحاصل فيها، وحجم الإقبال عليها، والمردود الاقتصادي والإعلامي والسياحي لها.
لطالما أبدينا إعجابنا بالتنظيم الياباني، ودقة الالتزام بالوقت الإنجليزي، وجودة الصناعة الألمانية، والإبهار والتميز الغربي، والحرص على إبراز العنصر البشري الوطني، إلا أن هيئة السياحة السعودية جمعت كل ذلك، وتفوقت عليه كذلك.
تلقيت الدعوة الكريمة، وتضمنت جدول العمل والزيارات واللقاءات، خلال مدة الزيارة (4 أيام)، للاطلاع على مهرجان موسم الرياض بكل تفاصيله، بدءا من زيارة منطقة «ذا جروفز» المخصصة للسياحة الشرائية، والماركات العالمية، والأطعمة الدولية، والمقاهي الشعبية، وجميعها ترفع شعار الوطن والمواطن السعودي، مع تجمع بشري كبير، من كل أنحاء دول العالم.
في جدول الزيارة لليوم الثاني، تم تخصيصه لزيارة متحف «قصر المصمك»، ثم زيارة المتحف السعودي الوطني، وبعده متحف «القصر المربع»، وصولا إلى «دارة الملك عبدالعزيز»، وانتهاء بزيارة منطقة «البوليفارد» الشهيرة.
أما برنامج اليوم الثالث فيحتوي على زيارة «مط ل الوادي»، ثم منطقة «نبض الرياض»، وبعدها منطقة «العاذرية»، وجميعها مناطق تراثية سعودية، غاية في الجمال والروعة، امتزجت بالأصالة والتحديث، والمعاصرة والتطوير، ولا يتصور أحد أنها موجود في الرياض، ولكن هيئة السياحة السعودية استثمرت مهرجان الرياض لتبرز مكنونات اللآلئ الثمينة فيها.
فيما تم تخصيص اليوم الرابع لعقد اللقاءات والاجتماعات، التي تضمنت كذلك طوال أيام الزيارة، مع الحرص على توفير خدمة الفحص قبل الوصول، وقبل المغادرة، وتوفير كل الخدمات والإمكانيات لخدمة الزائر لمهرجان موسم الرياض، وهو واحد من 11 موسما ومهرجانا شملت جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية الشقيقة.
الهدف الرئيسي للمهرجان هو وضع السعودية على خريطة السياحة العربية والعالمية، وأشهد أنه قد تحقق بشكل كبير جدا، وقدم رؤية عصرية وحضارية عن السعودية، المواكبة لرؤيتها الاستراتيجية.
الإقبال المنقع النظير على المهرجان دليل واحد على نجاحه وتميزه، والاستمرار في المهرجان والمواصلة فيه جعل الناس تقبل عليه، وتتجاوز كل الملاحظات التي قيلت عنه في البداية، ما شجع الناس على المشاركة، والمؤسسات على المساهمة، باعتباره دورا وطنيا وواجبا ومسؤولية.
في الأيام القادمة سأنقل إلى القارئ الكريم مشاهدات موسم الرياض، مع الأمور التي يمكن أن نستفيد منها في بلادنا، لأن إنجازات الرياض 2022، ومستقبل السياحة الجديدة، تستحق أن تنقل إلى العالم.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك