الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الدبلوماسية البحرينية.. إنجازات واحتياجات
غدا الجمعة 14 يناير، يصادف يوم الدبلوماسية البحرينية الذي أمر بالاحتفاء به جلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، تقديرا لدور وزارة الخارجية ورجالها الأفاضل، وأبطال وجنود المملكة في السفارات والقنصليات والمكاتب الخارجية، الذين يعملون من أجل الوطن والمواطن.
ندرك أن جهود وأعمال، وإنجازات وتحركات، ورؤية وخطط الوزارة، أصبحت مضاعفة جدا، بعد تولي د. عبداللطيف الزياني للوزارة، وانطلاقا من القواعد الراسخة التي أسسها من سبقوه من وزراء أفاضل، ولربما الحراك والتنقلات والتطويرات التي استحدثها الوزير الزياني، تشير إلى تطور فاعل في مصلحة العمل الدبلوماسي، بعد خبرة متميزة في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والتواصل الدبلوماسي مع أصحاب القرار العالمي، خلال تلك السنوات، وقد شهدت بعضها بنفسي، خلال زيارة د. الزياني إلى نيويورك تحديدا.
بالطبع، تستحق وزارة الخارجية كل الإشادة والتقدير، والعرفان والامتنان.. بوزيرها ورجالها ونسائها، بشبابها ومستشاريها وسفرائها.. في الداخل والخارج، على ما يقومون به، وما ينجزونه من أعمال وتضحيات، ربما يطلع الرأي العام على جزء منها، فيما جهود وتحركات وخدمات جليلة عظيمة، لا نطلع عليها، بحكم خصوصية العمل الدبلوماسي.
وبالطبع كذلك، تستلزم منا الأمانة والمسؤولية الوطنية، أن نقول وفي هذه المناسبة: إن معظم -إن لم تكن كل- سفاراتنا في الخارج، بحاجة إلى مزيد من الموظفين والعاملين البحرينيين، وما من مرة زرت فيها دولة، والتقيت بسفير بحريني هناك، إلا كانت هذا الملاحظة حاضرة على الدوام.
وبالطبع أيضا، ينبغي علينا أن نقول إن الكادر الوظيفي الدبلوماسي بحاجة هو الآخر إلى المراجعة والتطوير، خاصة في ظل طموحات وتطلعات لمزيد من الإنجازات، وفي ظل احتياجات ضرورية للموظفين والسفراء وأسرهم، مقارنة بما يجدونه ويسمعونه، من امتيازات ومزايا في السفارات الخليجية والأجنبية الأخرى.
ربما التطوير الوظيفي المهني وحتى الدراسي الأكاديمي، بحاجة إلى مزيد من الاهتمام الذي نثق بأنه من أولويات الوزير د. الزياني، كما أن دعم وجود العنصر البحريني في المنظمات الدولية والإقليمية، سواء كمناصب أو مجال للتدريب من أبرز المهام التي شرع في تبنيها الوكيل الشيخ د. عبدالله بن أحمد، ونتمنى أن يتواصل هذا الأمر، لما له من أهمية للعمل الدبلوماسي والتأهيل المناسب.
وبالطبع كذلك، تستلزم منا مناسبة يوم الدبلوماسية البحرينية أن نشير إلى أهم الثوابت التي تستند عليها السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وهي: الالتزام بقوانين الدولة والمعاهدات والمواثيق الدولية واحترامها، وبناء علاقات ودية تخدم المصالح المشتركة مع دول العالم، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، والحرص على أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار.
وبالطبع أيضا، تستوجب منا هذه المناسبة أن نشير إلى مرتكزات السياسة الخارجية لمملكة البحرين، والتي تحرص وزارة الخارجية على ترسيخها، وهي: إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار العالمي، وتعزيز حماية حقوق الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير الحماية الشاملة للبيئة.
الدبلوماسية البحرينية.. إنجازات واحتياجات.. وهي معادلة ثابتة ومتوازنة، فلا إنجازات من دون تلبية للاحتياجات.. وندرك أن في هذا الوطن من يهمه أن تكون الدبلوماسية البحرينية في المقدمة دائما.. وكل عام وأنتم بخير.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك