الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حراك انتخابي في «بيت التجار»
الحراك الانتخابي الحاصل اليوم في بيت التجار غرفة تجارة وصناعة البحرين، مظهر من مظاهر الديمقراطية التي تعيشها البلاد، وقد تشكل لبعض المراقبين ملامح الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، كما أنها تعد محط أنظار ومتابعة الفعاليات التجارية الخليجية، باعتبار الغرفة البحرينية هي الأقدم خليجيا.
لجنة الانتخابات للدورة (30) لمجلس الإدارة بيت التجار، ستكون أمام مسؤوليات عديدة، وخاصة أن هذه الانتخابات تأتي في ظل إجراءات جديدة تفرضها جائحة كورونا، وكان الله في عون السيد عادل المسقطي، والسيد عارف جمشير، وكل أعضاء اللجنة الأفاضل، المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والنزاهة، حيث نشهد اليوم سخونة في الاستعداد والقوائم، والإعلان والترشيحات.
تجربة مجلس سمير ناس الناجحة، تشكل معيارا لأي مجلس قادم، والشارع التجاري لديه العديد من الطموحات والتطلعات، التي سعى لتحقيق جزء كبير منها المجلس الحالي، غير أن ظروف وتداعيات جائحة كورونا، أفرزت تحديات استثنائية جديدة، أرغمت مجموعة من التجار، وخاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الخروج من السوق، وتكبد الخسائر.
الانتخابات القادمة، ستشهد دخول كتلة انتخابية مؤثرة، وهي بالتمام ما أشار إليها العضو أحمد السلوم، وهي كتلة أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، وحجم الأصوات المتاحة لها، وفقا للقانون الجديد، وهذا الأمر سيشكل تحديا جديدا لمن يتطلع إلى الفوز بمقعد مجلس إدارة بيت التجار المقبل.
فكرة التصويت الالكتروني تجربة جديدة، وستكون محط متابعة من الجميع، وقد تم تطبيقها في بعض الدولة، وتشهد انتخابات غرفة التجارة في المملكة العربية السعودية الشقيقة حاليا هذا النظام، ومن الأهمية بمكان الاستفادة من تجارب الدول.
لا شك أن دخول التجار الكبار والعائلات في الانتخابات أمر في صالح الغرفة وعملها، وتنفيذ برنامجها، وتحقيق أهدافها، كما أن التنوع في المجالات التجارية أمر مطلوب ليكون المجلس القادم ممثلا عن الجميع، بجانب أهمية وجود الوجوه الشبابية بجانب أهل الخبرة، ليكون المجلس حيويا وفاعلا، ومتوازنا ومتخصصا.
وكشأن كل الانتخابات في كل الدول، لا بد أن تكون هناك طعون واختلافات، وربما يصل الأمر في بعض الحالات إلى القضاء، وقد تشهد الانتخابات بعض التجاذبات والتجاوزات في يوم التصويت، التي من الواجب أن تتهيأ وتستعد لها لجنة الانتخابات، مع تأكيد وعي الناخب التجاري.
العرس الانتخابي في بيت التجار، شكل حضاري وديمقراطي، ومن سيفوز بثقة الناخبين سنقول له ألف مبروك، ومن لن يحالفه التوفيق نتمنى أن يسهم في العمل والانجاز، وهذه هي الديمقراطية الواجب احترامها.
من الأهمية بمكان، ولتجارب سابقة، فإن توافق أعضاء مجلس الإدارة يعد أحد أبرز نجاح وتقدم المجلس والغرفة والتجار، فيما العكس سيضع الغرفة في دوامة ومتاهات الخلافات والصراعات، التي نتمنى ألا تحدث في المجلس القادم، وهو الأمر الذي نجح مجلس سمير ناس في تحقيقه في المجلس السابق.
الشارع البحريني اليوم يتابع الحراك الانتخابي في بيت التجار، لأسباب عديدة، ونتنمى كل النجاح والتوفيق، لأنه نجاح لمملكة البحرين، والمظاهر الديمقراطية وممارستها الإيجابية.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك