جاءتْ لتذكرني بالعام الجديد..
في ملتقى القصيدة والرقص
هي بداية لصباحٍ ممطرٍ بالفرح
تُحيك فيه الغيوم شهوة البرق..
وتهجسُ الركضَ سمة الرعد في معترك الفُكر
حيثُ اللعبة في الشهر الأخير نطفةٌ كبرت..
وفي الثاني والعشرين من الألفين مدت قامتها..
دون أن تعي أن الريح صبية في الحبِ..
لم تبلغ الحُلمُ
وإن الخُطى ضائعةٌ في المجهول..
مسألةٌ مريبة..
ترتدي جثثا شوهها الفتكُ..
وأضناها اقتتال أمعاء البطنِ في الضيق البغيض
والهدير على مستوى الرعد نبض مريب
فلا النخل أضاع أُنثاه..
ولا البحر تجاسر على سنوات غربته..
الأرضُ لينة دون ماء
وقامة شجر السنديان أرهقها الانتظار!
أعيدِي أغنية دون موسيقى الخوف لأوتار قلبي
وشعراً يكتبني في الأمل صحوة لدِيْك الفجر
لعل من أدركه الشتات..
لن يعيدَ لمزمار الحرب..
ولن يصارع قسوة الجوع في اليتم
ولن يتقدم في عراك الدم
ضعي كأسك في كتب النُحاة..
لعل حروف الضوء تتقدم في الياسمين
ولعل سنابل القمح تزين الطرقات..
أفواه تتقاسم رغيفها..
دون ضجيج تلوك جوعها بهدوء
وقبل موعد الاحتفال..
تقدم العمرُ ياحبيبتي من دائرة القلق..
والليلُ أضحى قمرا يسامرنا..
كؤوسك العذراء ذاكرتي النشطة
والحكايات التي فصّلتها لكِ..
لم تغادر عتبتها..
ولم تدرك أن الذي جاء بها..
كان بالأمس رهين وحدته
قومي فما عادت لنا سنبلة
تخشى ضياعها في قسوة العاصفة
قومي لنوقظ الشموع..
ونحتفل بمقدم العريس الجديد
نراقصُ الطفولة بالمرح
لأن انحدار الشهب لا يعني ضوءا بريئا
ولا يعنى تشبثه بالحريق!
الأرضُ ثكلى..
والبدرُ في موضع السَحر..
قد يكون حكايتنا في صحوة العام..
وقد يكون ثوب أسلافنا الممزق
يعلوه الطين..
وتذهب به صبايا الحي للفرجة
عندها لن نستطيع إغلاق النوافذ
ولن تكون لنا القدرة على إيقاظ الشموع
والرقص في الفناء الكبير
أحبك..
دون حياء..
ودون موعد اللقاء..
ابتهجي..
لعل عامنا استيقظ من سكرته
مدركاً أن النهار دون شمس مضيئة
موت بغيض..
أحبك.. فلا تستعجلِ النهارات
بل تقدمي قبل الآخرين..
لإطفاء الحريق!
a.astrawi@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك