هيئة الثقافة دشّنت مؤخرًا «المكتبة الخليفية المتنقلة»
دشّنت هيئة البحرين للثقافة والآثار مؤخرًا «المكتبة الخليفية المتنقلة»، لتواصل المكتبة جولاتها حول البحرين بدءا من ديار المحرّق في مدينة المحرّق بدعوة من مؤسسة بحرين ترست، وذلك بحضور سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بالهيئة والدكتورة فاطمة البلوشي رئيسة مجلس أمناء مؤسسة بحرين ترست، ووجود عدد من روّاد الحراك الثقافي في البحرين.
وأتت هذه الفعالية ضمن احتفالات هيئة الثقافة بأعياد الوطن، حيث تهدف إلى الانتقال بالمكتبة الخليفية التي تعد إحدى أقدم المكتبات العامة في البحرين وأول مكتبة عامة في المحرّق، من موقعها في قلب المدينة القديم إلى أرجاء مملكة البحرين من أجل نشر ثقافة القراءة والوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع.
ويستمر برنامج «المكتبة الخليفية المتنقلة» حتى شهر يناير 2022. حيث ستتنقل في مناطق مختلفة وبأوقات مختلفة.
ويعود تاريخ إنشاء المكتبة الخليفية إلى عام 1954م، وافتتحتها هيئة البحرين للثقافة والآثار عام 2017م بعد إعادة إحياء المبنى الأصلي، حيث توفر للجمهور على مدار العام برامج ثقافية، ورش عمل متخصصة، ولمحبي الكتب والطلاب المهتمين مساحة للقراءة والاطلاع.
«أصداء من الحياة» مجموعة قصصية جديدة للكاتب: محمد فيض خالد
تصدر قريبًا عن دار «ميتا بوك للطباعة والنشر بالقاهرة»، ضمن إصداراتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (53) والمنطلقة أواخر يناير 2022م، مجموعة أصداء من الحياة وهي قراءة فنية لواقع الريف المصري، وتَصفّح العديد من منَاحيهِ الحياتية، التي لا تطيب الحياة إلّا بها، وتلك سِمة ميّزته، وصبغته بصبغةٍ وافرةٍ من الإرث الإنساني الخلّاب، وللحياةِ في الرِّيف طابعٌ أثير يغمر كُلّ شيءٍ تقع عليهِ عينك، ثابت أو متحرك، يأخذه في عَوالمهِ الخاصة، يلفه ويشمله، فيجعله جزءا لا يتجزأ منه، ولعلَّ في هذه المجموعة القصصية (أصداء من الحياة - أقاصيص مصرية) ما يميزها، فهي نتاج حِراك إنساني مُعاش، وتجارب عاشها كاتبها، وزامل أحداثها، ورافقَ شُخوصها وتحسّس كُلّ تفاصيلها لحظةً بلحظة، وفي كثيرٍ من القصصِ كان شاهدا عليها، وإن جَرفهُ تيار الإبداع لأن يمسّها مسّا إبداعيا، يُعيد إليها بريقها ويجعلَ لها مذاقا جماليا خالصا.
المجموعة عامرة بالموضوعاتِ المثيرة والدفاقة، والتي حملت من الواقع الكثير من وهجه وبريقه، ولعلّ في أسماءِ بعض الأشخاص، ونعوتهم وكذا ألقابهم، ومهنهم، ناهيك عن الأماكن والمصطلحات الريفية، ما أضفى طابعا ينبض بالحياةِ، يَجِدُّ في استعراض قاموس مفردات وتراكيب هي الأقرب إلى ملامسةِ الواقع من منظور قصصي جمالي.
والملاحظ في المجموعة، أنّها تسعى إلى إعادة إنتاج الهوية الريفية الأصيلة، وبعث المفردات والمترادفات وكذا العادات والسلوكيات، التي طغت عليها موجة الحداثة وجرفتها فيما جرفت، فجعلت بينها وبين أجيالنا حجابا مستورا، فكان لزاما التفكير في إعادة هذه اللحمة، واستعادة هذا المخزون القيمي واللغوي من جديد، ولن يكون آمن من الأدب، حفيا بهذه الوظيفة، التي تعتبر جزءا من مهامه، ووظيفة أساسية يضطلع بها.
ولا تخلو القصص من الصور الإنسانية الاجتماعية، والمزاجية، كالفرح والحزن والمأساة، وكذا طابع الكوميديا، والتجربة الإنسانية، والحكمة وخلاصة الأيام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك