تمكنت سوسن فيصل من الدمج بين دراستها الإعلامية وهواية الطبخ والتصوير من خلال تطويرها لحسابها الخاص في الانستغرام وتوظيف جميع مهاراتها الإعلامية التي استطاعت تطويرها من خلال دراستها الجامعية وسنوات عملها في إحدى الشركات، حيث تحرص سوسن على وضع وصفاتها الخاصة وإعداد وصفات مميزة ومبتكرة لتشاركها متابعينها.
لم تخض سوسن هذا المجال منذ فترة بعيدة إذ قالت: «والدتي تتقن وتتفنن في طبخ جميع أصناف الطعام، إلا انها لم تكن تحبذ دخولنا المطبخ وتحثنا دائمًا على التركيز في دراستنا، وعلى الرغم من تفوقي في المدرسة فإن شغف الطبخ كان يتملكني منذ الصغر، فكنت أتحين فرص خروج أمي من المنزل وأُعد لأخواتي أصنافا متنوعة تنجح أحياناً وتفشل غالباً، إلا أن ذلك الفشل قادني اليوم إلى نجاح جميل».
وعن أبرز الأطباق التي تتقن إعدادها بينت: «من الأطباق المالِحة كنت أبدع في إعداد طبق (الآلو واللوبا) وهو طبق شعبي مكون من البطاطس المقلية والفاصولياء الحمراء، أما من عالم الحلويات فقد كانت كعكة الجبن (التشيز كيك) أول طبق أحاول إعداده ولكن بمكونات بسيطة لا تمت إلى الوصفة الأصلية بِصلة».
التجارب الأولى هي من خير التجارب التي من خلالها نستطيع رسم بداية واضحة إذ بينت: «جمعت ذات مرة جزءًا من مصروفي وذهبت إلى متجر الحي لأشتري بودرة كريمة الخفق (دريم ويب) لتحضيرها كطبقة ثانية فوق طبقة (الجيلي)، خلطتها مع الحليب البارد بالملعقة مدة طويله ولكن لم تتكون الكريمة التي أنتظرها، بعد مرور الوقت اكتشفتُ انها يجب ان تخفق بالخفاق الكهربائي للحصول على أفضل نتيجة، فبدأت بالإبداع باستخدامها، وفي المرحلة الثانوية أصبح لدي معداتي البسيطة الخاصة لخبز الحلويات وتزيينها».
وعن أبرز التحديات التي تواجه الشيف البحريني قالت: «قبل سنواتٍ قليلة كنا نُعاني من قلة الدورات التدريبية بالإضافة إلى شح المعاهد والأكاديميات المتخصصة في مجال الطبخ، إلا إنها باتت موجودة حاليًا وتخدم فئة كبيرة من المهتمين، قد نكون بحاجة إلى ابتكار المسابقات التي تُظهِر الطاقات البحرينية الواعِدة في عالم المطبخ، وتسليط الضوء الإعلامي عليهم بالإضافة إلى اعطائهم الفرصة الإعلامية المناسبة حتى يتمكنوا من تسخير طاقاتهم لخدمة الوطن».
وعن أبرز ما أضافته إلى المطبخ من أطباق قالت: «قد لا تكون أطباقًا جديدة بقدر ما تكون أطباقًا مطورة عن طريق إضافة بعض اللمسات الخاصة أو دمج طبقين في طبقٍ واحد كالسبرنق كباب وهي عبارة عن عجينة السبرنق رول المحشوة بالكباب والتي تقدم مع صلصتي الطحينية والطماطم على الوجه والتي تجمع بين طبقي السبرنق رول والكباب بصلصة الطماطم، ويستهويني جدًا أن أجرب تحضير الأطباق التي أتناولها في المطاعم أو في البلدان الأخرى كسلطة المانجو الحارة التي جربتها في الهند وغيرها».
أضاف المطبخ إلى شخصية سوسن العديد من المهارات إذ بينت: «دائمًا ما يُثير المطبخ فضولي ويحثني على الاكتشاف والتطور، كما أنهُ جعلني شخصًا معطاءً أتوقُ إلى مساعدة الناس وتشجيعهم، وبسبب حُبي للمطبخ التحقتُ بالعديد من الدورات التدريبية مع مدربين محليين وخليجيين لأطور من أدائي في هذا المجال، ولم تقتصر تلك الدورات على مجال الطبخ فقط بل شملت كل شيء سيُوصِل أطباقي بشكلٍ أجمل إلى المتابع، كدورات التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي والمونتاج».
وعن أبرز ما يميز الطاهي قالت: «السعي الدائم للتطور وعدم الاكتفاء بما لديه من معرفة، فعالم الطبخ متجدد متطور والجميع يحب الأصناف المبتكرة. التجارب المتتالية تصنعُ طبقًا لا مثيل له».
تعد سوسن أطباقها بلمسات من الحب إذ قالت: «دائمًا ما أتغزلُ في الأطباق التي أعدها، فلمسة الحب ورشة الشغف التي أضعُها في أطباقي تجعلُها لوحاتٍ ساحِرة تستحقُ كل المدح».
تعتبر سوسن متابعينها على حسابها الافتراضي جزءا أساسيا لنجاح حسابها إذ قالت: «المتابعون هم الجزء الأساسي والأهم لنجاح أي حسابٍ في مواقع التواصل الاجتماعي، والحمدُ لله تفاعلهم معي رائعٌ جدًا وفي بعض الأحيان أفقد السيطرة على الرد بسبب تواصلهم المستمر والدائم، وكما يستفيدون مِن تجاربي ويومياتي التي أعرضها في (الستوري) ووصفاتي التي أنشرها فأنا أيضًا أستفيدُ من خبراتهم وآرائهم التي تحثني على التطوير المستمر فيما أقومُ بتقديمه».
وعن تطور مشروعها قالت: «لطالما كنتُ أحلُم بأن يأكل الجميع من مطبخي، لذلك وبعد تشجيعٍ من الأهل والأصدقاء افتتحتُ مشروعي الصغير (ليليز سويت) الذي كان يقتصر على تقديم الحلويات وكان التشيز كيك أول مُنتج أعرضه للبيع بعدة نكهاتٍ مبتكرة، بعد مرور الأيام بدأت أضيف العديد من الأصناف الأخرى منها خلطة الجبن وزبدة الفول السوداني فقررت استبدال الاسم بمطبخ ليليز (lilieskitchen.bh) ليكون شامِلًا. تطور العمل بعدها فبدأتُ باستثمار قدراتي الإعلامية كالتصوير والمونتاج والتعليق الصوتي في عمل الوصفات المُصورة، وطورتُ نفسي في مجال عمل كعك المناسبات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك