مقال رئيس التحرير

أنـــور عبدالرحمــــــن
عـام الـتـحـدي والإنـجـاز والأمــل
اليوم تحتفي «أخبار الخليج» في ملحق خاص بالإنجازات التي حققتها حكومتنا في مختلف المجالات خلال عام تحت قيادة سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.
هذا العام هو كما نعرف عام الصعاب والتحديات الكبرى التي فرضتها جائحة كورونا على البحرين والعالم كله بتأثيراتها القاسية في كل المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
ومما يدعو إلى الفخر والاعتزاز حقا أنه في ظل هذه التحديات ورغم جسامتها فإن حكومتنا لم تستطع فقط مواجهتها والتعامل معها بنجاح وكفاءة، بل إنها حققت كل هذه الإنجازات الكبيرة المشهودة في مختلف القطاعات والمجالات.
من المهم أن نتساءل: ما هو سر هذا النجاح وما هي العوامل التي قادت إلى تحقيق هذه الإنجازات؟
بالطبع على رأس هذه العوامل الرؤية الوطنية الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهاته التي تمثل مرشدا وحافزا يستمد منه الجميع الحماس والإصرار على تحقيق الإنجازات وخدمة الوطن والشعب.
ولا بد أن نتوقف مطولا بمزيد من الفخر والتقدير عند قيادة سمو الأمير سلمان للعمل الحكومي. سموه بث روحا وطنية جديدة في العمل الحكومي، وهذه الروح كانت مصدر إلهام لكل المسؤولين وللمجتمع عموما.
لسمو ولي العهد رئيس الوزراء مقولة يرددها باستمرار يؤكد فيها أن أبناء البحرين قادرون على تجاوز أي صعاب ومواجهة أي تحديات. وسموه يلح دائما في أحاديثه وتوجيهاته إلى أن التحديات يجب أن نحولها إلى فرص وإلى إنجازات.
ومن منطلق هذه الرؤية أطلق سموه تعبير «فريق البحرين» ليرسي مفهوما في العمل الوطني كان من أكبر العوامل وراء العمل والإصرار والإبداع وتحقيق الإنجازات.. مفهوم أن روح الفريق الواحد والعمل الجماعي هي التي يجب أن تحكم العمل الوطني في كل المجالات.
ولا يمكن أن نتحدث عن قيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء للعمل الحكومي من دون أن نتوقف مطولا عند ما يتمتع به سموه من رؤية استراتيجية بعيدة المدى ونظرة استباقية للأحداث والتطورات وكيفية التعامل معها.
بهذه الرؤية الاستباقية الاستراتيجية كانت البحرين من أولى دول العالم التي استعدت بشكل مدروس ومخطط لجائحة كورونا قبل أن تظهر أي حالة واحدة، واستطاعت أن تقود تجربة في المواجهة والتعامل مع الجائحة أصبحت اليوم نموذجا فريدا يتم الاقتداء به باعتراف العالم.
ولا بد أن نتوقف عند روح الإحساس بالمسؤولية التي تحلى بها المجتمع من مواطنين ومقيمين ووقوفهم معا في مواجهة التحديات ودعما للعمل الحكومي.
وحكومتنا لم تتوقف في إنجازاتها عند ما تحقق حتى الآن في مواجهة الصعاب والتحديات، وإنما استعدت للمستقبل بشكل عملي وفق خطط مدروسة. طرحت خطة التعافي الاقتصادي استعدادا مسبقا لمرحلة ما بعد كورونا، وخططت لمشاريع استراتيجية كبرى عملاقة تمثل أعمدة بناء للمستقبل.
إننا إذا نتأمل كل هذا لا بد أن نشعر بالفخر والاعتزاز بقيادتنا وحكومتنا وبشعبنا، ونزداد يقينا وأملا في المستقبل.. المستقبل الأفضل والأجمل.
في الوقت نفسه علينا أن ندرك جميعا أن التحديات مازالت قائمة، الأمر الذي يعني أن الكل يجب أن يبذل في موقعه أيا كان المزيد من الجهد والعمل وبروح فريق البحرين الواحد.
إقرأ أيضا لـ"أنـــور عبدالرحمــــــن"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك