بالشمع الاحمر

د. محـمـــــد مـبــــارك
mubarak_bh@yahoo.com
نزيف الحبر!
انقطعت عن الكتابة الصحفية قرابة ثلاثة أشهر. الأسباب عملية بحتة ومرتبطة بالالتزامات والمسؤوليات اليومية. أحد الزملاء الأعزاء من مخضرمي الصحافة الوطنية عاتبني عدة مرات مطالباً إياي بعدم التوقف فترات طويلة، وفي آخر عتاب لي كان قوي الإلحاح بشكل جعلني أنهض وأستل القلم. في الحقيقة لم أتوقف، وإنما اضطررت إلى أخذ إجازة عن الكتابة حتى أنتهي من ترتيب الأولويات والأوراق المتناثرة هنا وهناك. أنا ممن يؤمنون بأن الوقت يمضي، وينتهي، ولكن حبر الكاتب لا يتوقف عن السيلان، ولا يجف أو ينضب، حتى إن وضع قلمه، فإن نزيف الحبر لا علاج له!
قرابة اثنين وعشرين عامًا قضيتها بين ردهات الصحافة والإعلام في «أخبار الخليج»، هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة، وعاصرت فيها من أصدقاء الصحافة، زملاءً وزميلات، أعتز بما تعلمته منهم، ومن بينهم من فارقنا إلى جوار ربه، وبقيت ذكراه العطرة خالدة لا تغيب، من الأستاذ الراحل لطفي نصر، ومن قبله الراحل حافظ إمام، إلى الزملاء الراحلون سلمان الحايكي وماجد العرادي، وغيرهم الكثير، تحمل «أخبار الخليج» لهم كل الوفاء والعرفان. هذه السنوات الطويلة من العمل في الإعلام والصحافة، والتنقل عبر مختلف مراحل العمل الصحفي، من العمل الميداني المرهق، إلى كتابة الأخبار والتقارير، إلى كتابة المقالات، إلى الانتقال نحو الإعلام الدولي، كان كفيلاً بتأصيل العمل الصحفي، وسريانه في الدم، مسرى الحبر في القلم!
لذلك كله، وأكثر، لم نترك الكتابة، ولم نتوقف، بل كانت إجازة قصيرة، ولنا عودة سريعة معكم قريباً.
إقرأ أيضا لـ"د. محـمـــــد مـبــــارك"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك