حيفا- الوكالات: عمّ الإضراب الشامل أمس المصالح والمؤسسات العربية في الداخل الإسرائيلي احتجاجا على «العدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة»، وفق ما جاء في الدعوة، وردا على محاولات اقتلاع العرب من منازلهم لصالح مستوطنين يهود.
وأغلق أصحاب المحال التجارية العرب في مدينة حيفا محلاتهم.
ووزع ناشطون مناشير على البيوت العربية في حيفا امس دعت الى المشاركة في «إضراب الكرامة والأمل»، مضيفة «لن نذهب الى العمل ولا التعليم لنحمي حياتنا ومستقبلنا».
وقالت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» التي تنشط للدفاع عن حقوق العرب في إسرائيل والتي دعت الى الإضراب، في بيان أن يكون الإضراب «صرخة شعب على العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس وقطاع غزة».
كما دعت الى أن يكون صرخة «على الحملة على جماهيرنا لضربنا وحملة الاعتقالات المهووسة التي تشنها الأجهزة المخابراتية والبوليسية ضد الناشطين».
وطالبت بـ«وقف الحرب الدموية على قطاع غزة، والعدوان المستمر على مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وسحب كافة العصابات الاستيطانية وقوات القمع من جميع مدننا وقرانا». وطلبت «أن يكون الإضراب سلميا مع نشاطات محلية».
وبدأ التصعيد في غزة الاثنين الماضي عندما أطلقت حركة حماس صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية تضامنا مع فلسطينيي القدس حيث كانت تجري منذ أيام مواجهات عنيفة مع قوى الاحتلال على خلفية تهديد بإخلاء منازل تسكنها عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين يهود.
في مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية، عمّ أمس الإضراب الشامل. وجرت تظاهرة بعد الظهر.
كما دعي الى تظاهرة في مدينة يافا وفي وادي النسناس في حيفا. وسعى المحتجون الى الحفاظ على الطابع السلمي لتحركاتهم. فتحدث حقوقيون بكلمات توعية عن الحقوق عند الاعتقال، ثم كانت وصلات أغان وطنية.
في قرية مجد الكروم في الجليل، انطلقت تظاهرة شاركت فيها أمهات مع أطفالهن، فحملوا بالونات بلون العلم الفلسطيني وأطلقوها في الهواء.
وتجري تظاهرات يومية في عدد من القرى والمدن العربية منذ العاشر من مايو احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أوقع منذ أسبوع 213 شهيدا في القطاع المحاصر.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية مئات العرب خلال هذه الاحتجاجات التي تخللتها مواجهات عنيفة في بعض الايام. وأطلق سراح بعض المعتقين، بينما تمّ تمديد اعتقال آخرين، بحسب الشرطة.
وأحرقت الاثنين مقبرة الاستقلال الإسلامية في حيفا. واتهم رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة اتهم «الفاشيين» الذين «أحرقوا قبور الآباء والأجداد، لأنهم جبنوا عن مواجهتنا في أحيائنا، مارسوا الاستقواء على الأموات بأطراف المدينة».
وكان متطرف يهودي أحرق المقبرة عام 2019.
في الضفة الغربية، عمّ الإضراب الشامل أمس بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وأغلقت كافة المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل أمس كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات.
وتجددت المسيرات الاحتجاجية في الضفة الغربية، امس أفاد مراسل العربية/الحدث بوقوع مواجهات غير مسبوقة بين المحتجين والقوات الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن اشتباكات وقعت أيضا في بيت لحم وغيرها من المدن، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالرصاص الحي، بعضها خطير. وأوضح أن مستوطنة بيت ايل شهدت مواجهات بين مئات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وخلال التظاهرات والمواجهات استشهد فلسطيني قرب رام الله وآخر في الخليل برصاص إسرائيلي.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بإصابة 11 شخصا بينهم صحفي برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات في نابلس.
كما أشار إلى أن اشتباكات وقعت أيضا في بيت لحم وغيرها من المدن، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالرصاص الحي، بعضها خطير. وأوضح أن مستوطنة بيت ايل شهدت مواجهات بين مئات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
على الرغم من تصاعد النداءات الدولية من أجل إنهاء دوامة العنف المتصاعد منذ الأسبوع الماضي بين إسرائيل والفلسطينيين، أفادت مصادر إسرائيلية باستمرار الضربات على قطاع غزة لأيام قليلة بعد.
أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، نية الاتحاد إرسال مبعوث جديد إلى الشرق الأوسط، بعد 9 أيام من القتال بين الفصائل في غزة وإسرائيل.
وقال أن «الأولوية هي لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات للفلسطينيين»، مشدداً: «نحتاج لحل حقيقي لوقف التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك