أنت ايها العام (الفين وعشرين)..
توقف قليلاً..
لعل البصيرة تعيدُ لك صحوتك
ولعل العصافير التي هاجرت اشجارها..
تعود لبناء اوكارها في أمان!
انظر بعيدًا..
واترك رسائل الفُقد فوق حبل الرياح
احبة تركوا اوطانهم وذهبوا..
دون وداع!
وظلت نساؤنا فوق جبانتك ينحن ايها العام
لأنك الريح تثير الهباب..
اخذت الكثير..
لم يكفك هذا البكاء..
الم تجف قدميك من الركض في الخراب؟؟
حتى (الحكماء) سادة لنا في العطاء
اخذتهم وتركتنا للعراء
تمهل..
تمهل
ففي اعضائنا رجفة خائفة
وفي قلوبنا صحوة مندهشة
لأنك لم تدرك الغيث..
كما كان حكيمنا يدركه في المجادلة
شددت نياط وجعنا
فثقل الحصى..
اكثر مما ثَقل!
ومال ميزان اقدامنا
ركضنا نريد الحياة
ركضنا لعل الزوابع..
تخطئ في اصطياد الطرائد
فنبقى بعد الفين وعشرين عاما بعد عام
نذكرُ سواد هذا الغراب
فلا حبيبٌ سلم
ولا حكيم في مصف العزيز بقى
رحلوا جميعًا في طريق الثبات
دون موعد في مدار القمر..
ولا موعدٌ في صباح شمس الحياة
سلامٌ عليكم..
في الجنان التى احبُ..
وفوق روضة من رياض الإله.
a.astrawi@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك